الحيرة تخنقني .. تلتف
بأصابعها الغليظة حول جِيدي،
تعضُّ أحشائي، تمزقها، ولا
أصرخ كي يُسمَع صوتي،
فالألم لا يقاس بالصوتْ
..
وحارة الصامتين يغمرها
الموتْ ..
أأنتِ .. أنتْ؟
ونحن .. نَحْنْ؟
وقد كنا من قبل نشتاق
ونَحِنْ؟
كنتِ كطائر كناري، يهرب
من سجن الدنيا،
فيستوطن فؤادي،
يسمع استنجادي،
ويَئِنْ ..
ما عدتِ كذلك، ولا أنا لم
أعد كما كنت ..